الأحد، 2 يناير 2011

العواطف والحب والأثارة يجتمعان معاً في Menekşe İle Halil


عندما نتحدث عن عالم المسلسلات الدرامية فسوف يخطر في بالنا عدة مسلسلات ولعل اغلبها كويتية نظراً لأنتشارها الواسع بيننا وبينما هناك يوجد فن مخفي تحت الظلال لم يتعرف عليه الا القليل وهذا الشئ يطلق بـ " المسلسلات التركية " ولعل أغلبنا لم يعطي هذا الفن فرصة لأثبات نفسه في الوجود بين البقية , ولكنك بمجرد ان تتعرف عليه سوف تظل تشاهدها مسلسلاً بعد الأخر الى ما لا نهاية , حيث تظل متشوقاً لأحداثها لأن هذي المسلسلات تحمل جميع معاني النجاح والتي جسدت تحت صقف واحد , تحت أسم " الفن التركي" اياً كان لا علينا من تلك الفنون فيوجد أغلبها ممل ومكرر ولاينتهي من الملل لدرجة لاتطيق متابعته وهذي المسلسلات كثيرة جداً ولكن يوجد بعضاً منها يتميز بأسلوبها , ومن أهمها وأفضلها بالنسبة لي مسلسل يدعى Menekşe İle Halil او كما يمسى بالعربي " ميرنا وخليل " وهو محور موضوعنا هذا اليوم


ميرنا وخليل هو أحد المسلسلات التركية والتي تجسد معنى الدراما بكل معانيها داخل هذا المسلسل لتستطيع غزو مشاعرك والدخول في عمق احاسيسك وتجعلك تتشوق لمشاهدة ومتابعة أحداثها وتحزن لما تراه وتفرح لما تشاهد كل ذالك غالباً مانراه في مسلسل درامي ولكن في هذا المسلسل يتميز عن البقية بتقديم جودة عالية في الأداء وبجانب الى اجتماع العواطف والحب مع بعض الأكشن في المسلسل , بالفعل كان شئ خرافي والأحداث ستجعلك تعشق هذا المسلسل وتود ان تشاهد النهاية التي لن تتوقعها ابداً , ولكن بالفعل فأن لكل خطاية دوافع وخيمة , هذي هي الحياة وهذا ماسوف يريك اياه المسلسل



وتحكي قصة المسلسل حول شاب تركي كان يعيش في أسطنبول , ويدعى هذا الشاب بأسم "خليل" والذي قد قام بأداء دوره الفنان التركي "كيفانش تاتليتوغو" او كما يعرف بيننا بأسم "مهند" هو شخص من عائلة غنية جداً , وأبوه او هكذا هو يظن قد تم أغتياله من قبل جماعة مجهولة , وامه كانت تحب شخص يدعى "مدحت" في الفترة التي كانت متزوجة وزوجها كان عايش , ولكن بعد ان مات حلت الكثير من المشاكل بينهم وفي تلك اللحظة وفي احد الأيام وبينما خليل وأمه في الخارج هاجمهم عدة أشخاص محاولين قتلهم وقد تسببو بعمل حادث لهم وأمه قد ماتت وبينما خليل لازال على قيد الحياة , وعمه قام بأنقاذه من الموت وبعد ان تعافى من جروحه قام عمه بتهريبه الى مدينة أخرى وقبل ذالك قام عمه بتزوير بعض الحقائق او فلنقول الكثير منها فقد قال للجميع ان خليل وامه قد ماتو وقد تم حفر قبرهم ودفنهم فيه , وفي الحقيقة تلك القبور كانت فارغة في الأصل , كل ذالك عمله عمه من اجل انقاذ حياته 


بعد ان وصل الى مدينة المانيا , يخوض خليل تجربة جديدة في حياته حيث يقوم بل اعتماد على نفسه والعمل من أجل كسب رزق عيشه وفي تلك الفترة وبينما هو يتجول في المدينة , يلتقي بالفتاة التي احبها والتي تدعى بـ ميرنا وظل يلاحقها الى ان تعرفو على بعض , وهذي الشابة الألمانية كانت تعاني كثيراً في حياتها لأن والدها كان دائماً يقسو عليها نظراً لمعتقداتهم الغريبة نوعاً ما وتشددهم , وهنا تبدأ الأحداث ويبدأ المسلسل تقريباً بسلسلة من الأحداث المتشوقة وكل ماتقدمت أكثر كل ماكانت مشوقة أكثر وأكثر وتكشف لك الكثير من الأسرار والخفاية والتي سوف تدور في خاطرك بعد مشاهدة عدة حلقات , فكل شخص منهم يحمل ماضي مؤلم وكل منهم يحب الأخر , فيا ترى ماهي نهاية قصة هذا الحب ؟!! بالطبع بعد مشاهدة عدة حلقات من المسلسل سوف يخطر في بالك هذا السؤال كثيراً او ربما لن يخطر في بالك ابداً لأن قد تتوقع نهاية تقليدية حيث يتزوجان ويعيشان بساعدة , هذا ماكنت اتوقعه ان كذالك ولكن النهاية شئ مختلف , استطيع ان اقول بأنها احد افضل النهايات التي شاهدتها وهذا ماجعلني اعجب بهذا المسلسل لهذي الدرجة فلو كانت النهاية تقليدية لما كانت سوف تثير كل هذا الأهتمام مني


ياترا ماذا ينتظرك ؟! اياً كان فسوف تتمنى انك لم تعرف !

وغير ذالك وغير قوة القصة وقوة تسلسل الأحداث , يأتي بعد ذالك دقة الأداء والفن الأصيل وبجانب الى دقة اداء الأصوات بشكل رائع وهذا ونشكر المدبلجين على دبلجتها فقد دبلجوها بشكل متقن , حيث ولجميع الشخصيات لها اصوات تناسبها وبجانب الى قلة الأخطاء والتي نادراً ماتلقاها , وبالطبع كل ذالك لا يقف امام السوندتراك الذي يعتبر شئ خرافي بحد ذاته , بالفعل السوندتراك كان له دور كبير في دمجك مع احداث المسلسل وسوف يكون له دور كبير ايضاً في أعجابك بالمسلسل نفسه والتشوق لمتابعته لأنه وبكل بساطة احد اكثر المسلسلات مصداقية .

9,5/10

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق